الدورة السابعة والتسعين بعد المائة للمجلس التنفيذي لليونسكو
#
ﻭﺃﺳﻣﺣﻭﺍ ﻟﻰ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺃﻧﺗﻬﺎء ﻣﻬﺎﻣﻧﺎ ﺍﻟﻳﻭﻡ ﺃﻥ ﺃﻁﻠﻌﻛﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺗﻰ ﻭﻣﺎ ﺃﺅﻣﻥ ﺑﻪ ﻟﻐﺩ ﺃﻓﺿﻝ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻣﻧﻅﻣﺔ ﺍﻟﺗﻰ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﺗﺣﻘﻳﻕ ﻋﺩﺩ ﻣﻥ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻧﺑﻳﻠﺔ ﺍﻟﺗﻰ ﺗﺗﻣﺭﻛﺯ ﺣﻭﻝ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎء ﺑﻔﻛﺭ ﺍﻻﻧﺳﺎﻥ ﻭﺗﻛﻭﻳﻧﻪ. ﻭﺃﻋﺩﻛﻡ ﺃﻧﻧﻰ ﻟﻥ ﺃﻁﻳﻝ ﻓﻰ ﻋﺭﺽ ﺭﺅﻳﺗﻰ ﻭﻟﻛﻧﻧﻰ ﻭﺟﺩﺕ ﻟﺯﺍﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺩ ﺃﻥ ﺷﻐﻠﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻭﻗﻊ ﻟﻣﺩﺓ ﺳﻧﺗﻳﻥ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭﻛﻛﻡ ﻣﺎ ﺃﻋﺗﻘﺩ ﺃﻧﻪ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﻳﺳﺎﻫﻡ ﻓﻰ ﻓﺗﺢ ﺁﻓﺎﻕ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﻪ ﺟﺩﻳﺩﻩ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻣﻧﻅﻣﺔ. ﻭﻟﻌﻠﻛﻡ ﺗﺗﻔﻘﻭﻥ ﻣﻌﻰ ﺃﻥ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻳﻭﻡ ﻳﺧﺗﻠﻑ ﺷﻛﻼ ﻭﻣﻭﺿﻭﻋﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺗﺄﺳﺳﺕ ﻓﻳﻪ ﺍﻟﻳﻭﻧﺳﻛﻭ .ﻭﻫﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺩﺕ ﻋﻠﻳﻪ ﻣﻧﺫ ﻳﻭﻡ ﺷﺭﻓﺕ ﺑﺎﺧﺗﻳﺎﺭﻛﻡ ﻟﻲ ﻟﺗﻭﻟﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﻬﻣﺔ ﺣﻳﺙ ﺃﺫﻛﺭ ﺃﻧﻧﻰ ﻗﻠﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻣﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﻳﺛﺎﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﻧﻅﻣﺔ ﺍﻟﺗﺄﺳﻳﺳﻲ ﻻ ﺗﺯﺍﻝ ﻭﺃﻥ ﻣﻧﻅﻣﺗﻧﺎ ﺗﻌﺗﺑﺭ ، ﺑﻼ ﺷﻙ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻔﺎﻋﻠﻳﺔ ﺣﻳﺙ ﺗﻬﺩﻑ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺳﻌﻲ ﻹﺭﺳﺎء ﺃﺳﺱ ﺍﻟﺳﻼﻡ ﻭﺗﺣﻘﻳﻕ ﺍﻟﺗﻔﺎﻫﻡ ﺍﻟﻣﺷﺗﺭﻙ ﻟﻌﺎﻟﻡ ﺃﻓﺿﻝ ﺍﻷﺭﺿﻳﺔ ﺍﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻔﻛﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﻣﺛﻝ ﺃﻳﻘﻭﻧﺔ ﻋﻣﻝ ﺍﻟﻣﻧﻅﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻﺕ ﻋﻣﻠﻬﺎ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻳﺔ . ﻭﺇﻧﻣﺎ ﻓﻰ ﻁﺑﻳﻌﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻣﻥ ﺍﺧﺗﻼﻑ ﻋﺎﻟﻣﻧﺎ ﺍﻟﻳﻭﻡ ﻋﻥ ﺳﺑﻌﻳﻥ ﺳﻧﻪ ﻣﺿﺕ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻻﺧﺗﻼﻑ ﻟﻳﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻭﺍﻻﻟﻳﺎﺕ ﻭﻏﻳﺭ ﻣﺗﻭﻗﻌﻪً ﻣﺷﺎﻛﻠﻧﺎ ﻭﻋﺩﺩﻫﺎ ﺣﻳﺙ ﺃﺻﺑﺣﺕ ﺃﻛﺛﺭ ﺗﻌﻘﻳﺩﺍ ﻭﻟﻌﻠﻧﺎ ﻧﺷﻌﺭ ﺑﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺗﻌﻘﻳﺩﺍﺕ ﻛﻠﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﻧﺎ ﺇﻳﺟﺎﺩ ﺣﻠﻭﻝ ﺑﺳﻳﻁﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻻﺷﻛﺎﻟﻳﺎﺕ
ﻭﻗﺩ ﻧﻼﺣﻅ ﺍﻥ ﺍﻟﺑﻌﺽ ﻳﺭﻯ ﺃﻧﻧﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺃﺯﻣﻪ ﺗﺳﺗﻌﺻﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺣﻝ ﺍﻻ ﺃﻧﻧﻰ ﻣﻥ ﺃﺷﺩ ﺍﻟﻣﺅﻣﻧﻳﻥ ﺑﺄﻥ ﺃﻯ ﺃﺯﻣﺔ ﺗﺣﻣﻝ ﻓﻰ ﻁﻳﺎﺗﻬﺎ ﺗﺣﺩ ﻭﻓﺭﺻﻪ ﻛﻰ ﻧﺛﺑﺕ ﻟﻠﻌﺎﻟﻡ ﺃﻫﻣﻳﺔ ﻋﻣﻠﻧﺎ ﻭﻗﺩﺭﺗﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻣﻝ ﺳﻭﻳﺎ ﺑﻧﺟﺎﺡ. ﻭﻫﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﺛﺑﺗﻪ ﻟﻧﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺣﻳﺙ ﺃﺻﺑﺣﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﻧﻅﻣﺔ ﻣﻝء
اﻟﺳﻣﻊ ﻭﺍﻟﺑﺻﺭ ﻭﺗﺗﻌﻠﻕ ﺑﻬﺎ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﺫﻯ ﻗﺑﻝ. ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺿﻊ ﻳﺫﻛﺭﻧﻲ ﺑﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺭﺋﻳﺱ ﻭﺍﻟﻣﻧﺎﺿﻝ ﺍﻻﻓﺭﻳﻘﻲ ﻧﻳﻠﺳﻭﻥ ﻣﺎﻧﺩﻳﻼ ﺑﺄﻥ "ﻗﻣﺔ ﺍﻟﻣﺟﺩ ﻟﻳﺳﺕ ﻓﻲ ﻋﺩﻡ ﺍﻹﺧﻔﺎﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺷﻝ ﺑﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻳﺎﻡ ﺑﻌﺩ ﻛﻝ ﻋﺛﺭﺓ
ﻛﻣﺎ ﻳﺟﺏ ﻋﻠﻳﻧﺎ ﺍﻥ ﻧﺛﺑﺕ ﻷﻧﻔﺳﻧﺎ ﻭﻟﻠﻌﺎﻟﻡ ﻛﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺗﻧﻭﻉ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺣﺿﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺫﻯ ﻫﻭ ﺳﻣﻪ ﻣﻥ ﺳﻣﺎﺕ ﺍﻻﻧﺳﺎﻥ ﻫﻭ ﻣﺻﺩﺭ ﻟﻼﺛﺭﺍء ﻭﺃﻧﻪ ﻋﻧﺻﺭ ﺇﻳﺟﺎﺑﻰ ﻟﺗﺣﻘﻳﻕ ﻁﻣﻭﺣﺎﺗﻧﺎ ﺍﻟﻣﺷﺭﻭﻋﻪ ﻳﺟﺏ ﺍﺳﺗﻐﻼﻝ ﺍﻟﺗﻧﻭﻉ ﻭﺍﻻﺳﺗﻔﺎﺩﺓ ﻣﻧﻪ ﻟﻧﺳﺎﻫﻡ ﻓﻰ ﺗﺣﻘﻳﻕ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﺍﻟﻣﺳﺗﺩﺍﻣﺔ
Key Themes: التنمية المستدامة - الرؤية المستقبلية - أهداف التنمية المستدامة
Date : 2015-Oct-22